جديد الموقع
- على شفا حلم ..
- مستقبل الثقافة العربية والهشاشة .
- قُصاصةُ الذكرى | في رثاء د . علاء المعاضيدي | شعر وإلقاء / #محمد_فقيه
- أقصوصة : #مترس | كلمات وإلقاء / #محمد_فقيه
- قصيدة " باتجاه الضوء " | شعر وإلقاء / #محمد_فقيه
- #على_مائدة_الشعر | الشاعر : محمد فقيه
- هل ينتحر رؤوساؤنا ومسؤولونا؟
- صدور تطبيق ديوان هجير لنظام الأندرويد
- سِفـرُ الغِيـاب ..
- سليلُ الهزبر ..
- بُشـرى ..
إلى عاصمة العواصم..الأسطورة التي تُـفني الدهورَ ولا تفني ..!!
تنبعث من تحت الرما .. بغداد .!!
مالي وللهـمّ يلـقـاني وألقاهُ
ودمعُ عيني على الخديـن أجـراه.ُ
أبيتْ والليلُ ترثيني كواكبُه
إذا اسـتبدَّ بجفنِ القلبِ مأواهُ
و الدمعُ يجري إذا ما لاحَ منعطفٌ
يمضي بنا الدربُ لا ندري خباياهُ.
لا الفجـرُ يهدي إذا ما لاح مفرقُهُ
كلا .. ولا النصـرُ تغـشانا مطاياهُ.
ماذا أحدثُ.. يـا ويحاً لأمتنا
(( مجـدٌ تليدٌ بأيدينا أضعناهُ )).
بغـدادُ .. بغدادُ يا معنىً يـراودنا
بـه عـشقنا العُلا درباً شققناهُ.
بغـدادُ.. في الأفق من تاريخنا عبقٌ
وفي الحنايا أريجٌ مـا نسيناهُ.
يا درة الـمجد يا دوحَ الرشيـد ويا
شموخَ عـزٍ لنا التاريخُ أملاهُ.
يا ألـفَ عامٍ من الأمجادِ ما بـرحت
شـدواً .. تعيـدُ لنا الأيامُ ذكراهُ.
في صدركِ الضَّخمِ تاريخٌ و ملحمةٌ
وبين عـينيـكِ إسـنادٌ حفظناهُ.
بغـدادُ.. يا لـغةً ما زال يحفظها
فمُ الـزَّمان وترويها حكاياهُ0
ها أنتِ.. والجرحُ في قلبي يؤرقني ..
أواه من وطأة الآلام أوّاهُ.
ماذا دهـاكِ أيا بغـدادَ عـزتنا
كيف ارتضيتِ من الباغِي رزاياه.ُ
ماذا دهاكِ أليـسَ الليلُ مؤتلقاً
في راحتيكِ و نورُ الـفجـرِ مسـراهُ.
ماذا دهاكِ – و خلفي ألـفُ نـائحةٍ -
لو يُرجعُ الدَّمعَ – مفقـوداً – أسلناهُ.
بغـدادُ .. مالي أراك اليومَ واقـفةً..
ثكلىْ وعهدّي بأنَ الـقدّ تيـاهُ.
جـثا لكِ الـمجـــدُ ثُم أنهـدّ من دمه..
(( جـيلٌ تؤججـهُ الـذكرى و ترعاهُ )).
* *
* *
يا عشبَ تمـوز .. قومي الآن و انتفضّي
ولـيشـربِ الـمُعتدي – مُرًا – منايـاهُ.
ليشربَ الكأسَ بالـبارودِ نـملـؤه
نَسقِـيهِ من كأسـِه الطافـي نواياهُ .
يا درة النَّهـر .. إن النصـرَ مُرتقبٌ
يُطلُ في الأفـقِ من أحلىَ زواياهُ.
كم قد دهتكِ خطوبٌ كلها جَلـلٌ..
وكم توالى على الـنّهرينِ أشـباهُ.
تـمضي الخُطوبُ وما في أرضنا أثرٌ
تمضي وتفنى .. وهـذا النهـرُ تـياه.ُ
إياكِ أن تـستظلي الآه .. إن لـنا
فجـراً سيـشرقُ في الـدنيا مُحياهُ.
سيشـرقُ الفجرُ يا بــغدادُ مـن أفُقٍ
قـد زانه الـنَّصرُ والرَّاياتُ تغـشاهُ.
1425هـــ - 2004م
- التفاصيل
- الزيارات: 2304