-
أما تدري ..
بأن الحب في الأحشاءِ يستعرُ
وأني رغم بُعد الدار انتظرُ
وأني في هوى الأحبابِ
منعصرُ…
وأن الليل يهجرني ..
فلا نجمٌ ولا قمرُ..
لماذا الهجرُ يا مطرُ..؟!
لماذا أشتكي ألمًا ..؟!
ورغمًا عنكَ تنحسرُ..
لماذا تبعدُ الآمالُ عن قلبي..؟!
فأرقبها .. وانصهرُ..!
لماذا يا شفاهَ الحلم..؟!
إن أقبلتُ نحو الماءِ ..
ارشفُ قطرةُ حرى…
تعاديني شِفاهُ الحُلم..
لا أروي …
ولا أردُ..
لماذا البعدُ يا وترُ..؟!
لماذا تزهرُ الآلامُ في قلبي ..؟!
وإن حفَّتْ بشائُرنا..
على الشطين تضّطربُ..
سحابة صيفنا ..
انهمرتْ..
فلا خِصبٌ ولا مطرٌ..
وفي قلبي..
شفـا أملٍ..
يخاتلني وينصرفُ..
وفوق شِفاه أهدابي ..
يعودُ الحُلم..
مهزومًا …
….. ويحتضرُ…!!
-
2005م