جديد الموقع
- على شفا حلم ..
- مستقبل الثقافة العربية والهشاشة .
- قُصاصةُ الذكرى | في رثاء د . علاء المعاضيدي | شعر وإلقاء / #محمد_فقيه
- أقصوصة : #مترس | كلمات وإلقاء / #محمد_فقيه
- قصيدة " باتجاه الضوء " | شعر وإلقاء / #محمد_فقيه
- #على_مائدة_الشعر | الشاعر : محمد فقيه
- هل ينتحر رؤوساؤنا ومسؤولونا؟
- صدور تطبيق ديوان هجير لنظام الأندرويد
- سِفـرُ الغِيـاب ..
- سليلُ الهزبر ..
- بُشـرى ..
فـي وداعِ الأديب الكبير عبدالرحمن طيب بعكر - رحمه الله -
آثرتَ سـعـياً في ذُرى العـلـياءِ
فمضيتَ وحدكَ صامتَ الأصداءِ
وسكنتَ فــي كوخٍ قــديم راضـياً
ومضيتَ تسـمع نشـرةَ الأنباءِ
ها قد مضيتَ العمرَ تـشـدو صادحاً
بـبلاغةِ الأدباءِ والخطـباءِ
قد عشتَ في شطِ الزمانِ معـانقاً
شظـــفَ الـحياةِ وضـرةَ الضراءِ
قد كنتَ تغدو في الحياةِ وحيدها
واليـومَ تغـدو واحدَ الأحياءِ
أوكلما أسفرتَ وجهكَ للضُحى
شطَّــحتَ بكَ الظـلمـاءُ للظـلماءِ
ومضيتَ والنسيانُ يُسدلُ أوجهاً
شمختْ .. ويُشهـرُ جوقةَ اللقـطاءِ
ومضى التجاهلُ يستعيدُ حكايةً
نُسجتَ بكل خباثةِ العُـملاءِ
هو هكذا الخفاشُ يزعجُ صَمتَهُ
ضوءَ النهارِ وطلعةَ الشُّـرفاءِ.
* *
* *
ورحلتَ فـي دخنِ العصورِ تعيدها
نشرًا .. وتبعثُ دارسَ البُسطاءِ.
نقّبتَ فـي طولِ البلاد وعرضهـا
وبنيتَ صرحاً شامخَ الأرجاء.ِ
أحييتَ أقوامًا تقادمَ عهدهم
حتى أثرتَ كوامن الإحياءِ
نسرٌ رفعتَ له اللواءَ ومصلحٌ
لكــنْ ... بـدونِ تهافتِ البُلداءِ.
شيخُ جليلٌ قد كتبتَ .. أحبَهُ
حَـرْمٌ وهَـــرِمٌ .. دونما استجداءِ.
ما قلتَ زورًا .. أو أردتَ تملقًا..
لكنْ.. شهـــــادةَ منصفٍ وضـــاءِ.
* *
* *
(أجراسُ) شعركَ لم تزل تهفو إلى
(أنفـاسِها) .. يا أبـلغَ الأدباءِ
وحسمتَ في وهجِ الحياةِ مواهبًا
جمـرًا تناثر في ثنا الأجواءِ
و(تهامةُ) الغراءُ كان نصيبها
أعلى وأوفى ذمةَ الكرماءِ.
(سجادةٌ) هي للحياةِ فرشتها
لكنها طُـويتَ بلا استقراءِ
* *
* *
ما كان يسعفني الثناءُ وإنما
هو من ثنائكَ يستمدُ ثنائي.
قد كنت يا شيخَ البيانِ قصيدةً
مشحـونةً بالجرحِ واللآواء.
في رحلة العمر الطويل قصيدةً
كتبتْ ولكن دونما إمضاءِ
ما أبصرت عيناكَ غير مخاتلٍ
ومسافحٍ ببراءة البـؤساءِ
فأثار فـي عينيكَ كل جراحها
فبكتْ .. لكل مآتمِ الفقراءِ
قالوا بأنكَ قد رحلتَ مسافرًا
أفهكذا تمضي بلا رفُقاءِ..؟!!
أفهكذا تغدو الحياةُ قصيرةٌ..؟!!
لكأنها من أسطرِ الرُّقـماءِ.
* *
* *
يا قلبُ صبرًا إن جزعتَ فإنما
تمضي بنا الهيجاءُ للهيجاءِ
ماذا أقول..؟! وفي فؤادي حسرةٌ
أمضيتَ حقًا دونما ضوضاءِ..؟!!
يا راحلاً والقلبُ بعدكَ مقفرٌ
فلأنتَ وحدكَ أعظم النبلاءِ.
فلقد بكاكَ الحرفُ أقفرَ ساحهُ
وبكتكَ كلُّ شواطئ الإنشاءِ
((نخلُ السًّحاري)) قد بكاكَ بحرقةٍ
وبكتكَ كلُ محـاضنِ العُلماءِ
* *
* *
لكن أقولُ ودمعُ عينيّ هاطلٌ
عفوًا أبي.. إن قلّ فيكَ رثائي
عذرًا ..إذا ما جاءَ نظمي ناقصًا
إذ كيف أرثي سيد الشُّـعـراءِ
فإلى جنانِ الخلدِ تمضي هانئًا
في زمرةِ الأطهارِ والخُلصاءِ.
- التفاصيل
- الزيارات: 2452